1000х90.jpg (78 KB)

التوقيت في يريفان 11:07,   29 مارس 2024

إيقاف تركيا مهمة إنسانية-هاياستاني ه. تتطرق للهجوم التركي الإرهابي على آرتساخ ودور بريطانيا المخزي-

إيقاف تركيا مهمة إنسانية-هاياستاني ه. تتطرق للهجوم التركي الإرهابي على آرتساخ ودور بريطانيا 
المخزي-
يريفان في 23 يناير/أرمنبريس: كتبت جريدة "هاياستاني هانرابيتوتيون" (جمهورية أرمينيا-أرمنبريس):
"الحرب التي شنتها أذربيجان بتحريض من تركيا وبمشاركة أذربيجان على آرتساخ كانت مدعومة من بريطانيا العظمى وإسرائيل والمرتزقة السوريين والليبيين ودول وقوات أخرى. حتى في ظل هذه الظروف لم يتمكن العدو من إنجاز مهمته بالكامل. ومع ذلك فإن -الباشيبوزوك- الأذربيجانيين الأتراك متحمسون وربما يفكرون في إجراءات جديدة لجعل خططهم الجهنمية حقيقة واقعة، هذا هو الهدف من التدريبات العسكرية المقررة في كارس.
إذن ما هي المشاكل التي يمكن أن تهدف إلى حلها إذا تذكرنا أن التدريبات العسكرية السابقة في ناختشيفان انتهت بالحرب على آرتساخ؟ يُظهر الوضع في جنوب القوقاز أنه بفضل الطائرات التركية بدون طيار فقط، تمكنت أذربيجان من تحويل ميزان القوى إلى جانبها وهو ما لم يكن ممكنًا من قبل. تعتبر أ.ت.س وخاصة البيراقدار أخطر سلاح في الترسانة التركية.
رفعت أنقرة عدد الطائرات المسيرة في الجيش والشرطة من 38 إلى 94 في السنوات الثلاث الماضية باعت تركيا أيضاً  أ.ت.س إلى قطر وتونس وأوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك تهتم دول أخرى بالطائرات بدون طيار التركية بما في ذلك إندونيسيا.
وفقاً لوزير دفاع المملكة المتحدة بن والاس فإن الطائرات بدون طيار هي أسلحة عملية لا تتطلب وجود سلاح جوي تقليدي، إنها تقلل من المخاطر البشرية والمالية والفنية للأعمال العدائية، هي تقوم برصد وتفجير على مدار الساعة في مختلف الظروف الجوية ولا تحتاج لوجود العسكريين فلديها تكلفة زهيدة تتراوح بين مليون و 2 مليون دولار.
ساعد السفير البريطاني لدى تركيا ريتشارد مور بلاده على تجنب خطأ فادح، فهو لم يؤيد انقلاباً عسكرياً فاشلاً ضد حكومة أردوغان، كما فعلت دول أخرى وسرعان ما رتب لعقد اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون.
لطالما اعتبرت تركيا والمملكة المتحدة بعضهما البعض منفيين من الاتحاد الأوروبي، حيث سعت الأولى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والأخيرة غادرت وهكذا مدت لندن يد العون لأنقرة في كل مرة رفضتها إحدى أكبر الدول الأوروبية. على سبيل المثال في عام 2017 وقعت الدولتين اتفاقية عسكرية بموجبها ستساعد بريطانيا العظمى تركيا في إنتاج محركات لطائرات مقاتلة من الجيل الخامس والتي توقف إنتاجها بسبب الخلافات التركية الألمانية.
بوريس جونسون هو رئيس وزراء المملكة المتحدة اليوم وريتشارد مور هو رئيس المخابرات البريطانية-يده اليمنى. لندن، التي غادرت الاتحاد الأوروبي مؤخراً تعتقد أن طموحات تركيا في ليبيا وشرق المتوسط لا ينبغي أن تكون مصدر قلق، حيث أصبحت البلاد قوة حقيقية تقف على حدود أوروبا والناتو وروسيا وإيران والبحر المتوسط. كما عرض على أنقرة أحدث الكاميرات عندما رفضت كندا تصديرها إلى تركيا بسبب استخدام الطائرات بدون طيار في آرتساخ. ومع ذلك تمكنت تركيا من تنظيم إنتاجها بنفسها، وفقاً للصحفي الروسي فلاديمير دانيلوف.
بريطانيا العظمى وتركيا على استعداد للتعاون، في يناير وقعتا اتفاقية التجارة الحرة ويسعى الأتراك للاستفادة من التجربة البريطانية في إنتاج الطائرات ومحركات الدبابات لتطوير تطبيقات مقاتلات الجيل الخامس من طراز TFX ودبابات ألتاي ومقابل ذلك تتعهد بريطانيا بدعم تطوير الطائرات التركية بدون طيار وتعمل بريطانيا بالفعل على إنتاج المنشطات الأمفيتامينية الخاصة بها لحل مشاكل أكثر تعقيداً، كما يعمل الأتراك والبريطانيون معاً في أوكرانيا ضد روسيا وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن تتمركز القوات البريطانية في أحد الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود حيث تختلط نفوذ أنقرة وموسكو.
تركيا بالطبع متحمسة لإنتاج الطائرات بدون طيار ونجاحها في مختلف المناطق فضلاً عن دعم بريطانيا، لذلك وفقاً للخبراء لن ييكتفي إردوغان على ما حققه وسيسعى إلى تحقيق أهداف أخرى مستفيدًا من حقيقة أن لديه الآن تأثيراً كبيراً على منطقة الشرق الأوسط بأكملها بسبب استخدام  أ.ت.س.
من هي المناورات العسكرية الاذربيجانية التركية ضد هذه المرة؟ أرمينيا؟: حتى في حالة الرغبة الكبيرة، التي نعرف أنها لا تنقصهم، لا يمكنهم اتخاذ مثل هذه الخطوة لأنهم يفهمون أنه في هذه الحالة لا تستطيع روسيا مقاومة العدوان الأذربيجاني التركي. علاوة على ذلك تولى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة بالفعل ولا يحب تصرفات "المتمرد التركي".
الغرض من التدريبات العسكرية في كارس هو ترهيب أرمينيا وإجبارها على أخذها في الاعتبار أو التخويف من خلال إظهار أن مثل هذه التدريبات ستنتهي أيضاً بالحرب، يمكن لتركيا أن تطالب أرمينيا بالتوقيع على اتفاقية مذلة تعترف بالاحتلال التركي والأذربيجاني وبالتالي تقنينهما وقد يكون أحد الخيارات التركية لتطور الأحداث هو أن جمهورية أرمينيا-التي تشعر بالقلق من استعدادات الأتراك والأذريين، قد تسرع للانضمام إلى روسيا، في هذه الحال وبفقدان الدولة، لا تستطيع أرمينيا تقديم مطالبات إقليمية لأي جهة بشكل مستقل أو التوقيع على اتفاقيات وستتاح لروسيا فرصة تمديد اتفاقية عام 1921 مع الأتراك وإتمام الاتفاق على مدة الاتفاقية مع الأتراك في بعض القضايا، هذا هو أحد السيناريوهات الاختيارية ولكن الممكنة لتطور الأحداث وهو السيناريو الذي واجهه الشعب الأرمني بالفعل في بداية القرن الماضي.

لكن هناك حقيقة أخرى تشير إلى أن هذه التدريبات لها غرض مختلف.
عشية تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن قائد القوات البرية الإيرانية كومار حيدري عن تدريبات عسكرية واسعة النطاق في مضيق عمان بمشاركة الألوية المحمولة جواً والقوات الخاصة وقوات الرد السريع، يشار إلى أنها الثالثة في أسبوعين. يعتقد البعض أن التدريبات تؤدي إلى تفاقم التوترات بين طهران وواشنطن  حيث تجري أثناء تولي جو بايدن منصبه في الولايات المتحدة ولا يُستبعد أن يحذّروا الترادف الأذربيجاني التركي وغني عن القول أن إيران اختبرت طائراتها بدون طيار وكذلك صواريخ كروز الباليستية وقصيرة المدى وبالتالي تمتلك إيران إمكانات صاروخية- قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل وكذلك تركيا وأذربيجان- إذا حاولت شن الحرب ويمكن للصواريخ الإيرانية أن تضرب أهدافاً على مسافة 2000 كيلومتر".







youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :[email protected]