يريفان في 5 مارس/أرمنبريس: قدّم سفير أرمينيا في أوكرانيا فلاديمير كارابيتيان تفاصيل حول التطورات الجارية في أوكرانيا والإجراءات التي اتخذتها السفارة.
وفي مقابلة مع أرمنبريس قال السفير إن العمليات العسكرية مستمرة حالياً في أجزاء مختلفة0 الشمالية والشرقية والجنوبية من أوكرانيا، بما في ذلك ضواحي العاصمة كييف.
وأضاف أن موظفي السفارة على اتصال يومي دائم مع المواطنين الأرمن ويقدمون الدعم الاستشاري حول طرق وإمكانيات المغادرة من أوكرانيا إلى أرمينيا ويقومون بإعداد وتقديم الوثائق اللازمة لهذا الغرض.

- كيف تجري التطورات في أوكرانيا الآن؟
- في الوقت الحالي تستمر المعارك في أجزاء مختلفة - الشمالية والشرقية والجنوبية من أوكرانيا، بما في ذلك ضواحي العاصمة كييف. وعقدت الجولة الثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا في 3 مارس، حيث تم التوصل إلى بعض الاتفاقات الواعدة خاصة فيما يتعلق بالممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين والوقف المؤقت لإطلاق النار في تلك المواقع. لقد أعربت أرمينيا عن موقفها من هذه المسألة ولديها آمال كبيرة في إمكانية تسوية القضايا حول طاولة المفاوضات.

- نعلم أنه قبل بدء العمليات العسكرية قامت بعض السفارات في كييف بإجلاء عائلات دبلوماسييها أولاً ثم الدبلوماسيين. ما هي السياسة التي اعتمدتها أرمينيا في هذا الصدد؟
- كان التمثيل الدبلوماسي لأرمينيا في أوكرانيا إحدى السفارات الفريدة (هناك 100 سفارة في كييف) والتي كانت في كييف مع جميع موظفيها منذ بداية العمليات العسكرية وأداء مهامها، كما كانت السفارة على اتصال دائم بالمواطنين الأرمن والأرمن والسلطات المحلية.
بسبب تدهور الوضع حول كييف ووفقاً لقرار وزير خارجية أرمينيا انتقل السفير وموظفو السفارة إلى مدينة لفيف في 4 مارس وسيعملون هناك مؤقتاً لأغراض أمنية وتم بالفعل افتتاح نقطة قنصلية في لفيف لتقديم الدعم للمواطنين الأرمن. غداً سيتم افتتاح نقطة قنصلية أخرى في أوزهورود.

- ماذا تفعل السفارة لمساعدة المواطنين الأرمن؟
- موظفو السفارة على اتصال يومي دائم مع المواطنين الأرمن ويقدمون الدعم الاستشاري حول طرق وفرص مغادرة أوكرانيا إلى أرمينيا ويقومون بإعداد وتقديم الوثائق اللازمة لهذا الغرض.
في إطار فرصها المتواضعة ساعدت السفارة، جنباً إلى جنب مع المجتمع الأرمنية في أوكرانيا أولئك الأشخاص الذين أرادوا مغادرة منازلهم ومدنهم. من المهم اعتبار عامل أساسي: يعيش مئات الآلاف من الأرمن في أوكرانيا ومعظمهم من مواطني أرمينيا. أقول هذا لكي تتخيلوا العبء الزائد الذي عملت فيه السفارة في كييف: مكالمات مستمرة وقمنا بالرد على عدة آلاف من المكالمات وعشرات زيارات المواطنين وطلبات المساعدة، لم يكن لدى أي سفارة حجم العمل الذي كانت لدينا بالنظر إلى الحجم الكبير للمجتمع وعدد الطلبات.
وكل هذه الأعمال تم إنجازها في حالة الحرب، قضى اثنان من دبلوماسيي السفارة الليالي في ملاجئ من الأيام الأولى للحرب مختبئين من الانفجارات وإطلاق النار وأحياناً كانا يتواصلان مع مواطنينا من المأوى وتلقينا مكالمات واستشارات.
واليوم أيضاً تواصل السفارة خدماتها على مدار الساعة من خلال تقديم الاستشارات وكذلك شهادات العودة إلى أرمينيا للمواطنين الذين ليس لديهم حالياً جواز سفر أرميني ساري المفعول لعبور حدود أوكرانيا. في حدود قدراتها تساعد السفارة أيضاً المواطنين الأرمن الذين يواجهون أوضاعاً صعبة مختلفة.
أود أن أسلط الضوء على وجه التحديد على موقف رعاية وزارة الخارجية تجاه مواطنينا الذين يواجهون الصعوبات. إن الاتجاه والهدف الوحيد لجميع أوامرنا ومهامنا هم مواطنونا ويتعلقون بتدابير تقديم المساعدة المناسبة لهم.
كما تعلمون أنه بفضل جهود وزارة الخارجية الأرمينية سمحت بولندا وسلوفاكيا ورومانيا ومولدوفا والمجر للمواطنين الأرمن الذين يغادرون أوكرانيا لعبور نقاط التفتيش الحدودية البرية دون تأشيرة. علاوة على ذلك يعمل الدبلوماسيون الأرمن في الأقسام الحدودية بين هذه البلدان وأوكرانيا، لمساعدة مواطنينا الذين يحتاجون إلى المساعدة.

- كم عدد المواطنين الأرمن في أوكرانيا؟ هل هناك دعم أيضا للأرمن الأوكرانيين؟
- من المستحيل ذكر الرقم الدقيق لأن جزءاً صغيراً فقط من المواطنين يخضع للتسجيل القنصلي وهو عملية تطوعية.
بالنسبة للأرمن من مواطني أوكرانيا يجب أن نلاحظ أننا نتلقى معظم المكالمات أيضًا من المواطنين الأوكرانيين. أريد أن أذكر بيان وزارة الخارجية الأرمينية بأن أرمينيا مستعدة لاستضافة الأرمن القادمين من أوكرانيا. نحن مستعدون أيضاً لتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يحملون الجنسية الأوكرانية الذين يعبرون الحدود الأرمينية بغض النظر في جنسيته.