1000х90.jpg (78 KB)

التوقيت في يريفان 11:07,   29 مارس 2024

صورة ومكانة تركيا الدوليين تتدهوران و عار إسرائيل مستمر لعدم اعترافها بالإبادة الأرمنية -مقابلة حصرية لأرمنبريس مع الباحث و المفكر إسرائيل تشارني-

صورة ومكانة تركيا الدوليين تتدهوران و عار إسرائيل مستمر لعدم اعترافها بالإبادة الأرمنية
-مقابلة حصرية لأرمنبريس مع الباحث و المفكر إسرائيل تشارني-

يريفان في 2مايو/أرمنبريس: في تطوير الدراسات حول جرائم الإبادة الجماعية كان للباحث اليهودي إسرائيل تشارني دور كبير وهو مدير معهد القدس لدراسات الإبادة، أرمنبريس أجرت معه مقابلة حول الإبادة الأرمنية وإنكارها. وإليكم اللقاء. 

- أستاذ تشارني، لسنوات طويلة وأنتم من الداعمين للاعتراف الدولي بالإبادة الأرمنية ما تقييمكم للعملية في السنوات الأخيرة؟
- لقد أحرزت عملية الاعتراف بالإبادة الأرمنية تقدماً ملفتاً لكن ليست بنتائج مكتملة في كل العالم. برأيي الجهود يجب أن تستمر خاصة في الدولتين اللتين تسببان إزعاجاً وهما الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لعدم اعترافهما بالإبادة الأرمنية بعد. ولكني اتفق مع هاروت ساسونيان (رئيس تحرير صحيفة كاليفورنيا كوريير) بأن الوقت قد حان للمطالبة بحقوق الأرمن بدعاوى قضائية وليس فقط الاعتراف بالإبادة بل الحصول على تعويض أيضاً.
-هل تعتقدون أن الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية الأرمنية سيجبر تركيا لمواجهة تاريخها؟
-من المؤكد أن تركيا لم تصاب بأذى حيال ذلك وبرأيي أن صورة ومكانة تركيا الدوليين تتدهوران يوماً بعد يوم مع ذلك من يعرف التطورات التي ستحصل فيما بعد في تركيا؟ إردوغان يقوم بملاحقة الكثيرين بتهمة العصيان للحفاظ على سيطرته الفاشية وما يتبقى لنا هو الصلاة من أجل إقدام المجتمع بمواجهته.
- كونكم باحث و عالم في جريمة الإبادة كيف تفسرون ظاهرة إنكار تركيا للإبادة الأرمنية؟
-بالنسبة لي إنها مجموعة لدوافع مختلفة بدءاً من أقوى الدوافع كالادعاءات بالإمتياز العرقي والتي بها بدأت الإبادة الجماعية والتي لم تنحسر بعد، حيث هي حسب علم النفس الجماعي حماية من اليأس و الشعور بالعار كأمة وثقافة. وأخيراً الديناميكية المتعششة في عقول بعض من الناس وهو الإعتقاد أنه يتطلب محاربة أي تغيير في العالم ومن الجدير بالذكر أن إنكار الإبادة من قبل الأتراك يجعلهم فاشيين وحمقى.
-ما الدور الذي يمكن أن يلعبه الاعتراف بالإبادة الأرمنية للوقاية منها مستقبلاً خاصةً أن اليوم نشهد إبادة جماعية و مجازر في سوريا؟
-بدرجة استطاعة الحضارة الإنسانية إقامة رموز للتاريخ العادل و الإعتراف بالتدمير ستكون أفضل لكوكبنا، الذي بدأ يتحول إلى مستشفى للأمراض العقلية خارجة عن السيطرة. 
-أنتم من مؤيدي فكرة الاعتراف بالإبادة الأرمنية من قبل إسرائيل بالرغم من أنها لم تتحقق ما تفسيركم وما هي العقبات التي تجبر إسرائيل بعدم الاعتراف بالإبادة الأرمنية؟
-يا إلهي في الحقيقة عار بلدنا مستمرٌ وحتى أنها تتعمق شيئاً فشيىء بالرغم أن شعبنا والرئيس ريفلين أعربا عن تضامنهما للإعتراف بالإبادة الجماعية في الكنيسيت وللمثال"هآرتس" نشرت مجدداً مقالة تطالب بها الاعتراف بالإبادة الأرمنية. لقد أخبرتني صحيفة في ال "Times Of Israel" الإلكترونية بأنها تنشر مقالاتي أيضاً والتي أعبرتُ فيها عن انتقادي لسياسة إسرائيل في بيع الأسلحة لعدو أرمينيا. الخطأ في نظامنا هي الحكومة والوزارة الخارجية والتي تذكرني بشكل واضح بوزارة الخارجية الأميركية التي قاومت بعناد مساعدة اليهود في أوروبا في أيام المحرقة والشيىء الذي يزعجني هو أنني أحمل جنسية هاتين البلدين. إن الاعتبارات السياسية للحكومة الإسرائيلية ترى أنه من المربح إجراء علاقات جيدة مع تركيا وأذربيجان واللتينن لا تبنى عليهما الثقة برأيي، بالتأكيد انحدرنا الآن عن موضوع الإبادة مع إنني مقتنع وعلى يقين بأن المبادىء الأخلاقية عليها أن تسود على أي مصالح واعتبارات سياسية.
المقابلة لأرمين غازاريان




في هذا الموضوع





youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :[email protected]