يريفان في 30 أبريل/أرمنبريس: كان "يوم الرقص العالمي" هو الموضوع الذي احتفل تحته ممثلو الرقص في 29 أبريل، للاعتراف بمساهمات بعضهم البعض والتأكيد على دور الرقص في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ عليها. في الحدث الذي أقيم في دار أوبرا يريفان،عرضت أوركسترا الدولة السينفونية الوطنية لأرمينيا رقصات أرمنية وعالمية، مما يدل على موهبتها الرائعة في مزج المقطوعات الأجنبية الشهيرة بالزخارف الأرمنية. كما قدم فنانون مشهورون مثل أربي وزاروهي بابايان وسيفاك أمرويان عروضهم إلى جانبهم، حيث أسروا الجمهور بعروضهم وفي الجزء الثاني من الحفل، أبهر طلاب كلية الرقص الحكومية في يريفان الجمهور بالعرض الأول لباليه "بيتهوفن، السيمفونية رقم 7"، من إخراج دافيت كالستيان.
قدم عمدة يريفان تيكران أفينيان تهنئته لجميع الحاضرين في هذا اليوم المهني، مؤكداً على أهمية الاعتراف وتقدير تفاني ومساهمة الراقصين وأساتذة الباليه ومصممي الرقصات في مجال فن الرقص.
"الرقص هو تجسيد الجمال، وأصدق لغة إنسانية تجلب الفرح والبهجة وقادرة على التعبير عن أدق مشاعر الفرح والسعادة والألم والحزن. إنها تكثف الهوية الوطنية، التي تمثل وجهنا الجماعي. الرقص الأرمني عميق الجذور وتراثنا الثقافي المرتبط بتقاليدنا الوطنية، يعد بمثابة تعبير بارز عن هويتنا" وأكد التزام بلدية يريفان بدعم المبادرات التي تهدف إلى تطوير القطاع، مشيراً إلى أنها تنفذ برامج تهدف إلى تغيير البيئة التي يعيش فيها الناس.
في العام السابق، وبمبادرة من البلدية، تم تقديم عروض باليه آرام خاتشاتوريان في الهواء الطلق في حديقة تومانيان وسيبدأ مهرجان الباليه هذا العام بجولة في يريفان لفرقة الباليه الوطنية الإنكليزية وتمنى أفينيان أن تستمر الرقصة وتستمر في تدفئة قلوب الجميع.
وقد أكدت وزيرة التعليم والعلوم والثقافة والرياضة الأرمنية زانا أندرياسيان على أهمية اليوم العالمي للرقص كمناسبة للتأكيد على الدور الحيوي للرقص في حياتنا وأشارت إلى أن "الرقص يوفر عدسة جمالية يمكن من خلالها رؤية العالم وله أهمية خاصة لتعليم الأطفال ونموهم. يوفر هذا اليوم فرصة أخرى للاعتراف بالجهود الهائلة التي يبذلها فنانو الرقص، الذين يساهمون بلا كلل في هذا الشكل الفني كل يوم، بغض النظر عن الظروف".