قد تكون الطائفة الأرمنية و الطوائف المسيحية في سوريا هدفاً للعمليات التركية -خبير في الشؤون العربية-
يريفان في 17 فبراير/أرمنبريس: "تركيا في مأزق و حساباتها المرتبطة مع المسألة السورية فشلت وأنقرة تشعر بالقلق البالغ إزاء فشل خططها في سوريا". هذا ما قاله الخبير في الشؤون التركية ليفون هوفسيبيان خلال مؤتمر صحفي في قاعة الصحافة في أرمنبرس اليوم ووفقاً له فإن هذا القلق كان هو السبب لبدأ القصف المدفعي على مواقع أكراد سوريا و أضاف:
"الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو لوقف اطلاق النار في سوريا كأنه مزحة سيئة". هذا ما أشاره أيضاً الخبير في الشؤون العربية سركيس كريكوريان مضيفاً:
"نحن نرى معارك ضارية في سوريا: التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا تواصل الغارات الجوية، والقوات الحكومية تتقدم، وتركيا والمملكة العربية السعودية تبديان نشاطاً ميدانياً ، حيث أعلنتا عن استعدادهما للقيام بعمليات برية و التدريبات تجرين كل هذا إلى حد كبير تشير أن وقف إطلاق النار من الصعب تحقيقه ". وأشار كريكوريان أنه في نفس الوقت هناك اتجاه إيجابي ملحوظ و التطورات التي تجري في سوريا تلقي الضوء على التحولات النوعية و أضاف:
"على الرغم من تركيز الاهتمام الدولي على داعش إلا أنه هناك جماعات التي لا تتخلف باستطاعاتها عن "الدولة الإسلامية" ودفعت هذه التطورات القوى التي تقف خلف قوى محددة (مثل تركيا والمملكة العربية السعودية) المبادرة إلى أخذ خطوات معينة. و المعلومات أن كميات كبيرة من الذخيرة يتم جلبها من تركيا إلى سوريا ليست عشوائية" وأكد الخبير أن تركيا يمكن أن تستهدف الطائفة الأرمنية في سوريا ومن الممكن أن توجه النيران نحو الأحياء المسيحية في حلب.