يريفان في 10 أبريل/أرمنبريس: أصدر اتحاد "كاردمان-شيرفان-ناخيجيفان" بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لمذبحة الأرمن في ماراغا، مشيراً إلى أنه حتى اليوم، تواصل أذربيجان في انتهاك صارخ لقرار محكمة العدل الدولية وتطبّق سياسة تهدف إلى استئصال الأثر الأرمني وتدنيس وتخريب وتدمير المعالم والمقدسات الدينية والتاريخية والثقافية الأرمنية وعلى مختلف المستويات والمنابر، تتواصل الدعاية للكراهية تجاه الأرمن، فضلاً عن احتلال وتهديد الأراضي ذات السيادة لجمهورية أرمينيا وجاء في البيان: "اليوم نحيي ذكرى ضحايا المذبحة التي نفذتها القوات المسلحة الأذربيجانية في قرية ماراغا في ناغورنو كاراباغ. في مثل هذا اليوم قبل 32 عام قُتل العشرات من الأرمن، بينهم نساء وأطفال بطريقة وحشية في ماراغا، حيث تم تهجير المسكت التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة قسراً وإخلاء سكانها نتيجة لذلك.
كانت هذه الأعمال التي خططت لها أذربيجان ونفذت على أساس الانتماء الوطني، جزءاً من السياسة العامة للتطهير العرقي والتي تمثلت مظاهرها أيضاً في مذابح الأرمن التي نُظمت في وقت سابق في سومكايت وكيروف آباد وباكو والتهجير الكامل لسكان ناخيتشيفان.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود على الأحداث المذكورة فقد حُرم الأرمن الذين نزحوا قسراً نتيجة لها من فرصة العودة إلى أماكن إقامتهم وإدارة ممتلكاتهم المفقودة وممارسة حقوقهم الأخرى. علاوة على ذلك النسبة للجرائم المرتكب قد أدى الإفلات من العقاب والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وإهمالها وسياسات التشجيع العلنية في كثير من الأحيان من قبل الدولة إلى جرائم واعتداءات جماعية جديدة.
على الرغم من عملية التفاوض المستمرة في عام 2016 هجوم مسلح ضد السكان المدنيين في ناغورنو كاراباغ في أبريل/نيسان وفي عام 2020 حرب واسعة النطاق منذ سبتمبر، والإرهاب المستمر للأرمن في ناغورني كاراباغ والإغلاق الكامل للممر الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباغ بالعالم وتجويع السكان وفي عام 2023 ونتيجة لهجوم عسكري واسع النطاق في سبتمبر/أيلول، تعرضت ناغورنو كاراباغ أيضاً لتطهير عرقي كامل.
ومن الجدير بالذكر أنه حتى اليوم، تواصل أذربيجان في انتهاك صارخ لقرار محكمة العدل الدولية، بشكل علني سياستها الرامية إلى محو الأثر الأرمني من خلال تدنيس وتخريب وتدمير المعالم والمقدسات الدينية والتاريخية والثقافية الأرمنية وعلى مختلف المستويات والمنابر تتواصل الدعاية للكراهية تجاه الأرمن، فضلاً عن احتلال وتهديد الأراضي ذات السيادة لجمهورية أرمينيا.
تم تسجيل وتقييم كل من مذبحة مراغة والتطهير العرقي الذي حدث في ناغورنو كاراباغ في القرن الحادي والعشرين في تقارير المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وفي العديد من المنشورات ولا جدال فيهما.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الحقوق الطبيعية لنا نحن الأرمن الذين هاجرنا من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، وكذلك لمواطنينا من ناغورنو كاراباغ، لم تتحقق. يدعو اتحاد "كاردمان-شيرفان-ناخيجيفان" السلطات الأرمنية والمجتمع الدولي إلى ضمان العودة الآمنة والآمنة للأرمن الذين يعيشون في أراضي جمهورية أرمينيا السوفيتية إلى أماكنهم الأصلية والتعويض غير المشروط والكامل عن الممتلكات المفقودة ومعاقبة وتقديم كل من ارتكب جرائم حرب ضد السكان الأرمن إلى العدالة".