يريفان في 19 أبريل/أرمنبريس: صرح ممثل الوفد الأرمني في محكمة العدل الدولية شون ميرفي خلال جلسة الاستماع في قضية "أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة الأمم المتحدة أنه إذا لم تكن أذربيجان تشكل تهديداً للسكان الأرمن في ناغورنو كاراباغ فلماذا؟ هل غادر أكثر من 100 ألف شخص منازل أجدادهم في سبتمبر من العام الماضي؟ وذكر ميرفي في كلمته أنه بعد دراسة الأدلة في قضية المحكمة، من المثير للدهشة أن الممثلين الأذربيجانيين لا يستطيعون رؤية الأدلة التي تؤكد التمييز العنصري ضد المدنيين الأرمن.
وفي إشارة إلى الكراهية الأرمنية المنتشرة في أذربيجان والتصريحات التي أدلى بها رئيس البلاد إلهام علييف للشعب الأرمني قال ميرفي: "لن أفحص جميع تصريحات الرئيس علييف التي أدلى بها والتي هي في نهاية المطاف جزء من أدلتنا. ولكن، في رأينا تظهر تلك التصريحات العداء العنصري أو على الأقل في هذه المرحلة من الولاية القضائية، يمكن قراءتها على هذا النحو. على سبيل المثال، زعمت أذربيجان أن تصريح الرئيس علييف بأن الأرمن في العالم هم أعداؤهم الرئيسيون ليس مظهراً من مظاهر العداء العنصري وتدعي أذربيجان أن هذه العبارة تشير بشكل إيجابي إلى أولئك الذين ينتقدون أذربيجان أو أولئك الذين لا يحبون أذربيجان. لكن مصطلح "أرمن العالم" لا يشير بالتأكيد إلى دولة معينة أو قيادة دولة معينة وجيشها ومن الواضح أن هذا التعبير يشير إلى مجموعة عرقية بأكملها، أينما كانت في العالم"وأضاف ميرفي أن حكومة أذربيجان تعمل عمومًا على نشر الكراهية ضد الأرمن العرقيين. اللجنة الاستشارية للاتفاقية الإطارية لحماية الأقليات القومية التابعة لمجلس أوروبا لا تقبل تعليقات أذربيجان على تصريحات حكومتها... إذا لم تكن أذربيجان تشكل تهديداً، فلماذا في سبتمبر 2023 أكثر من 100 ألف من العرق الأرمني، بما في ذلك 30 ألف طفل، هربوا فيها من وطن أجدادهم"، سأل ممثل أرمينيا.
وأضاف ميرفي أنه من الواضح أن كلمات المسؤولين الأذربيجانيين كانت مفهومة بشكل صحيح من قبل جميع الأرمن العرقيين في ناغورنو كاراباغ لقد فهموا أن هذه التهديدات ليست موجهة فقط إلى الزعماء السابقين لأرمينيا وناغورنو كاراباغ، ولكن في المقام الأول ضد أنفسهم.
"لهذا السبب تركوا منازلهم. والسبب هو هذا التهديد والتصور الذي يخلقه، والذي طورته حكومة أذربيجان على مدى عقود"ـ قال ميرفي.