يريفان في 22 يوليو/أرمنبريس:  اليوم- 22 يوليو عقد الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان جلسة تشاورية بمشاركة قادة من دائرة الأمن الوطني والشرطة، ومكتب المدعي العام وهيئات التحقيق. وأطّلع الرئيس على تفاصيل الاعتداء المسلح الذي حدث في يوم 17 يوليو على مركز للشرطة في العاصمة يريفان وعلى الأحداث التالية وكذلك على نتائج العمليات الجارية، وأُبلغت أرمنبريس عن ذلك من إدارة الإعلام والعلاقات العامة التابعة للمكتب الرئاسي.
واستمع الرئيس أيضاً لشرح عن المفاوضات اتي تجري حالياً للإفراج عن الرهائن من محطة الشرطة واستسلام الجماعة المسلحة إلى السلطات وأكد الرئيس الأرميني أن جميع التدابير الممكنة يجب اتخاذها من أجل حل الوضع القائم سلمياً، وشدّد على أهمية التحقيق الشامل والنزيه في جميع الانتهاكات المحتملة للقانون، فضلاً عن ضمان حتمية معاقبة الجناة. وبناء على نتائج المشاورات، أُعطيت التعليمات اللازمة لرؤساء الوكالات القانونية و قال الرئيس سركيسيان في اللقاء:
"قبل البدء في المشاورات المنتظمة دعونا نقول مرة أخرى أن هذه الأيام بلدنا يواجه أياماً صعبة ومسؤولة. وبطبيعة الحال، في هذه اللحظة أنا لن أتطرق إلى الأسباب. الآن ليس هو الوقت المناسب لذلك. سأقول فقط علينا أن نتعلم الدروس من هذا.
أنا ولمرة أخرى أتقدم بالتعازي لأسرة العقيد أرتور فانويان وأقاربه، نحن جميعاً مدينون له. يجب علينا أن نفعل كل شيء للحل يجب ألا يتكرر هذا الوضع الصعب ومثل هذه المأساة.
العقلية الأخطر في واقعنا هي مصدر هذا الوضع - حل القضايا بالعنف واستخدام القوة. والتطورات في  هذا الحقل محفوفة بعواقب وخيمة جداً لبلدنا وللدولة.
لا يمكن حل أية مشكلة من خلال العنف والهجوم واحتجاز الرهائن في أرمينيا وأننا لن نسمح أبداً بذلك. يجب أن يكون حل هذا الوضع اختباراً مهماً لنضج أرمينيا ومجتمعنا وللدولة.
إني أحث المسلحين إلى ضبط النفس وعدم تعريض حياة الآخرين للخطر من خلال تصرفاتهم الاستفزازية.
يجب الإفراج عن الرهائن ويجب على الجماعة المسلحة تسليم أسلحتهم أمّا ما تبقى من نتائج ستجري مداولتها وفقاً للدستور وقوانين جمهورية أرمينيا. سيتم منع كل محاولات الانتقام الشخصي عن طريق قوة القانون.
نعم، الكثيرون غير راضين في أرمينيا، ولكن لا أحد يخطئ ويعتقد أنه يمكن استغلال أي فرصة أو سبب لتدمير أسس دولتنا.
إنني أحث جميع الممثلين في مجتمعنا لممارسة حقوقهم السياسية والمدنية السلمية حصراً وضمن أطر القانون وأحث أيضاً على عدم الإنجرار إلى مقترحات وأفكار الناس الذين يحرضون على التدابير المتطرفة والاستفزازات، إنها قد تكون محفوفة بالمخاطر الخطيرة وتسبّب اصابات جديدة.
أحث الجميع لكي يعوا المخاطر الحقيقية الناجمة عن هذه الاستفزازات وعن اتخاذ الخطوات المتطرفة.
أنا أعلمكم - رؤساء الوكالات القانونية - على مواصلة الأنشطة الخاصة بكم مع ضبط النفس الصارم، وفي إطار القانون.
سننواصل اتخاذ جميع التدابير الممكنة للتوصل إلى النتيجة السلمية النهائية للوضع.
مرة أخرى أحث الجماعة المسلحة إلى إلقاء السلاح.
علينا أن نعمل بصبر وستواصل التصرف بصبر، حياة وصحة كل مواطن في بلدنا ثمينة جداً بالنسبة لنا.
لم نأخذ الطريق التي تعتبر المعيار في مثل هذه الحالات وبهذا قدّمنا ​​للجماعة المسلحة الفرصة لاتخاذ خطوة إلى الوراء، آملين أن يرجعوا إلى صوابهم.
ولكن ليس لدينا الحق في السماح لمجتمعنا بالكامل بأن يكون رهينة هذا التوتر.
أعتقد أن هذا الوضع قد بدأ بالفعل يطول أكثر مما نستطيع تحمله، لم يجتز الكثير من الوقت منذ أبريل نيسان للمجتمع من أجل نسيان ما حدث.
مرة أخرى أحث الجميع إلى ضبط النفس والحذر، من أجل أرمينيا ومستقبل الشعب الأرمني".