يريفان في 4 أكتوبر/أرمنبريس: أجرى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا محادثات طارئة لم يكشف عنها في تركيا تهدف إلى حل الأزمة بشأن ناغورنو كاراباغ، قبل أيام قليلة من شن أذربيجان هجومًا عسكرياً الشهر الماضي في ناغورنو كاراباغ، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو نقلاً عن دبلوماسي كبير مطلع على الأمر
وقال الدبلوماسي لصحيفة بوليتيكو إن الاجتماع عُقد في 17 سبتمبر في إسطنبول كجزء من الجهود المبذولة للضغط على أذربيجان لإنهاء حصارها المستمر منذ تسعة أشهر على ناغورنو كاراباغ والسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية من أرمينيا. ووفقاً للمبعوث ركز الاجتماع على "كيفية تحريك الشاحنات الملطخة بالدماء" وضمان وصول إمدادات الغذاء والوقود إلى سكان آرتساخ
وبحسب التقرير مثل الولايات المتحدة لويس بونو، كبير مستشاري واشنطن لمفاوضات القوقاز، في حين أوفد الاتحاد الأوروبي تويفو كلار، ممثله في المنطقة وفي الوقت نفسه أرسلت روسيا إيجور خوفاييف، الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للرئيس بوتين بشأن العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان
وفي بيان قدمه إلى بوليتيكو قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: “نعتقد أنه من المهم الحفاظ على قنوات اتصال مع المحاورين المعنيين لتجنب سوء الفهم”. وأشار المسؤول أيضاً إلى أن كلار سعى إلى إبقاء الخطوط مفتوحة على جبهات عديدة خلال "السنوات الماضية"، بما في ذلك في المحادثات مع خوفاييف ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الاجتماع، مكتفياً بالقول: "نحن لا نعلق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة
"
ومع ذلك أوضح مسؤول أمريكي مطلع على الأمر والذي تم منحه عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الدبلوماسية الحساسة أن المناقشات جاءت نتيجة لفهم أن الكرملين لا يزال له نفوذ في المنطقة وقال المسؤول الأميركي: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على العمل مع الروس في هذا الشأن لأن لديهم تأثيراً على الأطراف خاصة وأننا في لحظة محفوفة بالمخاطر في الوقت الحالي
"
علق المتحدث بإسم الكرملين دميتري بيسكوف على مقالة بوليتيكو وأكد عقد اللقاء لكنه قال إن مقال بوليتيكو يحتوي على بعض المغالطات، بحسب وكالة تاس للأنباء