يريفان في 24 يناير/أرمنبريس: ألقت وزيرة التعليم والعلوم والثقافة والرياضة الأرمنية زانا أندرياسيان كلمة خلال جلسات الاستماع حول مشروع قانون التعليم والتدريب المهني للجمعية الوطنية.
"أعزائي الحاضرين في جلسة الاستماع البرلمانية،
للمرة الثانية نجري حواراً مهمًا في مجال التعليم في إطار اليوم العالمي للتعليم. في مثل هذه الأيام منذ عامين، عُقدت جلسات استماع نيابية حول أهم التغييرات في قانون التعليم العام، والتي أصبحت الآن واقعاً. اليوم سنتحدث عن التعليم والتدريب المهني وفي كلتا الحالتين بدأت المناقشة من قبل اللجنة الرئيسية للجمعية الوطنية، لذا اسمحوا لي أن أشكركم على هذا التعاون المستمر والفعال.
وإذ أهنئ الجميع باليوم الدولي للتعليم الذي يحتفل به اليوم، أود أن أذكركم بأن اليونسكو تحتفل به بالفعل للسنة الخامسة. يُخصص اليوم الدولي للتعليم هذا العام للدور الرئيسي للتعليم والمعلمين في مكافحة خطاب الكراهية والذي اشتد بشكل خاص في السنوات الأخيرة بسبب الاستخدام النشط للمنصات الاجتماعية ويعتبر تهديداً للتضامن الداخلي للمجتمعات واليوم، أصبح الالتزام الثابت بالسلام في جميع أنحاء العالم أكثر أهمية من أي وقت مضى وهذا مستحيل بدون نظام تعليمي. التعليم من أجل السلام. هذا هو شعار اليوم العالمي للتعليم لهذا العام والذي لا يحتاج إلى أن يكون محلياً في أرمينيا ونشعر بأهميتها أكثر من أي وقت مضى.
السلام هو أيضاً عمل إبداعي وهذا هو التعليم المهني الذي يؤدي إليه بشكل أساسي. 20.6% من الشباب بين 15 و19 سنة غير ملتحقين بأي برنامج تعليمي، بحسب بيانات التعداد الأخير ويكون الوضع أكثر إثارة للقلق في حالة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، حيث تصل النسبة إلى 68.8%. أي أكثر من 140 ألف شخص. وهذا تناقض غير مقبول في بلدنا، حيث يمثل كل شخص قيمة ولا يوجد بديل لتنمية رأس المال البشري، سواء من وجهة نظر التنمية العامة أو الاقتصادية. إن القوى العاملة غير الماهرة هي القوى العاملة الأكثر ضعفاً ويظهر عدد كبير من الدراسات كيف يكون هؤلاء الأشخاص وأسرهم أكثر عرضة لخطر الفقر والمشاكل الصحية وغير ذلك من العيوب في وقت لاحق من الحياة. بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من هؤلاء الأشخاص هم بالفعل ممثلون للفئات الضعيفة اجتماعيا، الذين يصبح الحصول على التعليم المهني مشكلة خطيرة، وغالباً ما تكون بعيدة المنال. ولذلك، فإن مهمتنا الرئيسية هي جعل الطريق للحصول على التعليم المهني الجيد بسيطًا وفي متناول جميع مواطنينا من خلال الجمع بين السياسات التعليمية والاجتماعية.
ولكي نبدأ مناقشتنا حول التعليم والتدريب المهني، اسمحوا لي أن أقول إن هذا المجال يبدو وكأنه ابن الزوجة في نظام التعليم مع إمكاناته غير المستغلة والتقليل من قيمته العامة.
الكلمة بالكامل بالنسخة الأرمنية.