يريفان في 3 أبريل/أرمنبريس: يبدأ متحف التاريخ الأرمني ووكالة أنباء أرمنبريس مشروعاً جديداً بعنوان "كنوز التاريخ" يعرض العينات الفريدة المحفوظة في المتحف. هذا المركز الثقافي، الذي سافر لأكثر من قرن من الزمان، يكمل آلاف السنين من التاريخ داخل أسواره: مجموعة وطنية تتكون من أكثر من 400000 قطعة وعينات أثرية ونقودية وإثنوغرافية فريدة من نوعها، تقدم تاريخ وثقافة أرمينيا من العصر الحجري القديم حتى يومنا هذا.
في اكتشاف للعينات المثيرة للاهتمام والقديمة والغامضة المحفوظة في متحف التاريخ. ستجدون تقارير من أرمنبريس في كل يوم أربعاء.
يشتهر موقع "كارمير بلور" الأثري بتراثه الفريد لمختلف العصور وخاصة العصر الأورارتي وخلال أعمال التنقيب في "التل الأحمر" تم اكتشاف الغطاء الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد. إنها عينة أصلية وتتحدث بوضوح عن العصر الذي تطورت فيه صناعة المجوهرات في جميع فروعها، وليس فقط.
وفي محادثة مع "أرمينبريس"، ذكر أرمين زوهرابيان- الباحث الممول لقسم الآثار وعلم العملات في متحف التاريخ في أرمينيا، أن العينة عبارة عن غطاء على شكل قرص لسفينة ويشبه في الشكل الدروع الأورارتية.
"الغطاء ذو ​​قيمة كبيرة ويعود تاريخه بوضوح إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حيث أن النقش المسماري المكون من سطر واحد للملك أركيشتي الأول محفور على شريطه الفضي الثالث العلوي. سطح الغطاء مغطى بثمانية أشرطة متحدة المركز من الفضة والذهب، واحدة تلو الأخرى. تم تزيين الأحزمة الذهبية بسلسلة زهور مصنوعة من شرانق اللوتس النموذجية للفن الأورارتي  وفي وسط القرص يوجد منحوتة لثمرة رمان مع زهرة على حافتها" وأكد زوهرابيان أنه مع اكتشاف الغطاء نرى وجود الكتابة لأول مرة في المرتفعات الأرمنية ونرى ما هي الصيغ التي استخدمها ملوك وان لتكريم آلهتهم والتأكيد على قوتهم في ذلك السياق.
"الشيء الأكثر إثارة للاهتمام في البروتوكول هو كلمة "خوب"، التي تُكتب بالطريقة التي نستخدمها بها تماماً، أي أنها تتوافق مع النطق الأرمني لكلمة خوب تتطلب كل التفاصيل هنا موهبة ومهارة استثنائية في صناعة المجوهرات، مما يثبت أن المجوهرات وصياغة الفضة والمشغولات الحديدية قد تم تطويرها في مملكة فان وبعبارة أخرى، يمكن القول، بشكل عام، في المرتفعات الأرمنية، يتقنون جميع فروع الحرف والفنون وبحسب الأخصائي فإن الغطاء الذي يحتوي على بروتوكول مهم له أيضاً أهمية عالمية كبيرة. كل ملاحظة مع نقش لمملكة آوراتو فريدة من نوعها، لأنها ليست كثيرة في العالم كله. بالإضافة إلى ذلك أثناء دراسة وقراءة هذه العينة تم اكتشاف كلمات وإشارات جديدة، والتي مكنت ليس فقط الأرمن، ولكن أيضاً المتخصصين الدوليين من تحقيق المزيد من الاكتشافات حول العصر الأورارتي.
وذكر زوهرابيان أن العينة قد تم فحصها بشكل متكرر من قبل العديد من علماء الآثار من جميع أنحاء العالم المنخرطين في دراسة واكتشاف العصر الأورارتي، وقد نشر العديد من علماء الآثار أيضاً عدداً من المقالات حول العينة في أعمالهم.