يريفان في أبريل/أرمنبريس: للسنة التاسعة والثلاثين على التوالي، أقام السكان الأرمن المحليون حدثاً لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية الأرمنية في تايمز سكوير في نيويورك.
خلال الحدث الذي نظمته منظمة "فرسان وبنات فاردانانت" وعدد من المنظمات الرائدة الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، تذكر أحفاد الناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية أسلافهم الشهداء وأعربوا عن استعدادهم لمواصلة النضال من أجل الوعي العالمي والاعتراف بالجريمة المرتكبة ضد الأرمن.
وأشار السيناتور تشاك شومر، الذي شارك دائماً في احتفالات السنوات السابقة، إلى أن الإبادة الجماعية الأرمنية لا تحظى بالاهتمام الكافي حتى في حال كان الشعب الأرمني لا يزال يشعر بعواقبها:"إن حضوركم يدل على أنكم تواصلون كل عام تكريم ذكرى أسلافكم، الذين أوقفت الإمبراطورية العثمانية حياتهم بوحشية منذ ما يقرب من قرن من الزمان. أنا دائما متحمس لرؤيتكم هنا. إن تلك الفظائع هي أكثر من مجرد وصمة عار على جبين الأمة والأشخاص الذين ارتكبوها. لقد غض العالم الطرف عما كان يحدث على أية حال وهو ما دفعني إلى المبادرة إلى تبني قرارات من قبل مجلس الشيوخ تدعو رؤساء الولايات المتحدة إلى وصف ما هو واضح بأنه إبادة جماعية". وقال تشاك شومر: "لكن عملنا لم ينته بعد ومن واجبنا أن نتحدث علناً عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الشعب الأرمني".
وذكر السيناتور أنه يدين بشكل لا لبس فيه تصرفات أذربيجان، بما في ذلك حرب العدوان عام 2020 والحصار الوحشي والساخر لممر لاشين والهجوم اللاحق الذي أدى إلى مقتل مئات الأرمن بشكل مأساوي، والنزوح الجماعي للسكان الأرمن من ناغورنو كاراباغ وأشار إلى أنه بصفته زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، فإنه سيبذل قصارى جهده لدعم أرمينيا والأرمن النازحين من ناغورنو كاراباغ.
وخلص السيناتور شومر إلى أن "أرمينيا تواجه تحديات خطيرة، لكننا نعلم من التاريخ أن هذه الأمة الصغيرة ولكن القوية قد صمد أمام البلطجية الاستبداديين في الماضي وستستمر في القيام بذلك لأن الأمة الأرمنية لم تصمد فحسب بل انتصرت".
كما تحدث خلال الحفل الدكتور مايكل روبين، زميل أبحاث أول في معهد إنتربرايز الأمريكي ومدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط وشدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تحذو حذو فرنسا، التي أصبحت أول دولة في الناتو تقدم الأسلحة لأرمينيا و"أوضحت أن سيادة أرمينيا ليست موضع نقاش".
وتحدثت الدكتورة آسيا داربينيان، باحثة الإبادة الجماعية، والمديرة التنفيذية لمركز تعليم المحرقة وحقوق الإنسان والإبادة الجماعية في مدرسة لينكروفت، عن الجوانب التعليمية للإبادة الجماعية، وخطوات تعزيز عملية الاعتراف ومنع الفظائع الجماعية.
كما أعلنت راعية بنات فاردانانت نانسي بربريان طومسون، في إشارة إلى عواقب الإبادة الجماعية، أن أعضاء منظمتهم جمعوا أكثر من 150 ألف دولار لمساعدة أرمينيا، على وجه الخصوص، 120 ألف أرمني من آرتساخ.
هونان أرشاكيان القائد الأكبر لفرسان فاردانان والعديد من رجال الدين والمغني الكندي هاروت بيتروسيان وفرقته بمشاركة ستيف أوسبيكيان، جيرو تافيتيان ومهير فاردانيان، مدرسة باريس كريكوريان للباليه في ليون، فرنسا تحت إشراف آنا أونجيان كما قام طلاب المدارس اليومية "سربوتس ناهاداكاست" بالأداء.