يريفان في 4 يناير/أرمنبريس: نشر معهد ليمكين للوقاية من الإبادة الجماعية تقريراً في نهاية عام 2022 للتفكير في أحداث العام الماضي التي تتعلق بطريقة أو بأخرى بالإبادة الجماعية. يشمل التقرير أيضاً أرمينيا وآرتساخ (ناغورنو كاراباغ) ولا سيما الهجمات الأذربيجانية على أرمينيا وانتهاكات وقف إطلاق النار الأذربيجانية في آرتساخ والإغلاق الأذربيجاني لممر بيرزور لاتشين
"
في عام 2022 واجهت جمهورية أرمينيا الصغيرة تهديدات متزايدة لوحدة أراضيها من جارتها أذربيجان وحليفتها تركيا. في 13 سبتمبر في انتهاك لاتفاقية وقف إطلاق النار الثلاثية لعام 2020 التي أنهت الحرب في ناغورنو كاراباغ شن الجيش الأذربيجاني هجوماً على العديد من البلدات الأرمينية الشرقية وارتكب فظائع مروعة ضد الجنود الأرمن تم تصويرها ونشرها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الأذرية. اتبعت هذه الفظائع ونشرها أنماطاً من حرب عام 2020 ، عندما سعت أذربيجان للسيطرة على مقاطعة آرتساخ (ناغورنو كاراباغ) التي يقطنها الأرمن. على الرغم من تحرك العالم الخارجي بسرعة لإنهاء العدوان الأذربيجاني في سبتمبر إلا أن أذربيجان لا تزال تحتل 140 كم من الأراضي الأرمنية السيادية بالإضافة إلى أجزاء مهمة من آرتساخ، بما في ذلك مدينة شوشي. منذ 12 ديسمبر / كانون الأول أغلقت أيضاً الطريق الوحيد الذي يربط آرتساخ بالعالم الخارجي، مما تسبب في أزمة إنسانية قد تتحول بسرعة إلى كارثة. يروج نظام الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علانية للعنف ضد الأرمن في الداخل ويحتفل بجرائم الحرب بينما يقدم نفسه على أنه معقل للتسامح مع العالم الخارجي. شجعت حرب العدوان الروسية في أوكرانيا تركيا وأذربيجان على الدفع بقوة من أجل إنشاء ممر بري (ممر "زانكيزور") يربط بين البلدين عبر مقاطعة سيونيك الأرمنية. إنهم يهددون علناً الدولة الأرمنية بالحرب والاحتلال والإبادة الجماعية. في حين أن العديد من المنظمات بما في ذلك معهد ليمكين- لفتت الانتباه إلى خطر الإبادة الجماعية من أذربيجان وتركيا. تواصل الدول القوية وكذلك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والهيئات الأخرى  تقديم دعم واضح لهذه الأنظمة
منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار الثلاثية في نوفمبر 2020 والتي أنهت الحرب التي استمرت 44 يوم انتهكت أذربيجان بشكل منهجي التزاماتها بوقف إطلاق النار. في انتهاك للقانون الدولي واتفاقية وقف إطلاق النار ورفضت إعادة أسرى الحرب الأرمن. اعتباراً من يوليو 2022  لا يزال النظام في باكو يحتجز 3 مدنيين و 35 أسير حرب ويخضعهم لمحاكمات جنائية عاجلة وغير قانونية. فتحت أذربيجان النار بشكل شبه يومي على المواقع الأرمنية في كل من أرمينيا وأرتساخ، مما خلق حالة من الرعب المستمر وعدم اليقين بسبب التهديد الجوهري بتصعيد النزاع والذي حدث أخيراً في 13 سبتمبر 2022. الأزمة الإنسانية في وصلت المنطقة إلى مستوى آخر من القلق عندما قام الأذريون الذين يزعمون أنهم من دعاة حماية البيئة بإغلاق ممر لاتشين وهو الطريق الوحيد الذي يربط 120 ألف أرميني من آرتساخ بأرمينيا. وقع الحصار الأول في 3 كانون الأول (ديسمبر) واستمر بضع ساعات. بدأ الحصار الثاني في 12 ديسمبر / كانون الأول وزاد من الأزمة الإنسانية في أرتساخ من خلال عزل جميع السكان الأرمن في المنطقة ومنع وصول أراضيهم تماماً إلى الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية. على الرغم من أن أذربيجان أعادت إمدادات الغاز إلى آرتساخ بعد أيام قليلة من حصار 12 ديسمبر إلا أن الطريق من ستيباناكيرت إلى غوريس لا يزال مغلقاً حتى وقت نشر هذا التقرير. تم تصنيف أذربيجان كواحدة من أقل البلدان حرية في العالم من قبل منظمة فريدوم هاوس. في السنوات الماضية صعدت من اضطهادها للصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والأقليات العرقية 
.والمجتمع المدني مستخدمة القمع المحلي وكذلك القمع العابر للحدود لسحق المعارضة" قال معهد ليمكين في التقرير