يريفان في  22 أبريل/أرمنبريس: تناول رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مسألة النفوذ الذي يمكن أن تمارسه بعض الدول على أذربيجان في سياق تحقيق السلام بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكداً أن المستفيدين الأولين من السلام هما أرمينيا وأذربيجان.
وتحدث رئيس الوزراء عن ذلك في مقابلة مع وسائل الإعلام البريطانية.
وضرب الصحفي مثال شركة "بريتيش بتروليوم" التي زودت ما قيمته 35 مليار دولار من النفط والغاز من أذربيجان في السنوات الأربع الماضية، وتساءل عما إذا كانت الحكومة الأرمنية ترغب في أن تستخدم المملكة المتحدة هذا النفوذ.
"أولا، لا أود التعليق على الأنشطة التجارية والاستثمارات التي تجري في البلدان المجاورة. أستطيع أن أقول شيئاً واحداً، أسجل أنني، بشكل عام، أعتقد أن أي استثمار يجب أن يكون له مصلحة من أجل إحلال السلام في بيئة الاستثمار وفي المنطقة وإحلال السلام.
بشكل عام، أعتقد أن صنع السلام يصب في مصلحة المجتمع الدولي والمستثمرين أيضاً، ولكن، بالطبع، أريد أن أسجل أن المستفيدين الأولين من السلام هما أرمينيا وأذربيجان. وهذه الأطروحة النظرية والتي بالطبع تبدو نظرية للغاية، يمكن أن تحصل على تعبير موضوعي خطوة بخطوة ومن المهم بشكل خاص أننا توصلنا إلى اتفاقيتين رئيسيتين مع أذربيجان في الأشهر الخمسة الماضية" وقال باشينيان إن تعبيره هو أنه في النهاية فإن شعب أرمينيا وأذربيجان هما المستفيدان من السلام.
وأضاف رئيس الوزراء الأرمني أن عدداً من التصريحات الواردة من أذربيجان بشأن إصلاحات وتحديث الجيش الأرمني تثير قلق السلطات الأرمينية: "لماذا؟ لأنه إذا نظرنا إلى نسبة الميزانيات العسكرية لأذربيجان وأرمينيا، هناك خلل كبير هناك، ونعم، تتشكل هذه النسبة أيضاً من عائدات أذربيجان من خلال المعاملات التي ذكرتها. لكن ما يقلقنا هو أنه حتى في ظروف هذا الاختلال في التوازن، تتفاعل أذربيجان بقوة شديدة مع إصلاحات القوات المسلحة الأرمنية وحيازة الأسلحة والمعدات، على الرغم من أننا جميعاً ندرك أن هذه الإنجازات لها أهمية دفاعية حصرية".