يريفان في 6 ديسمبر/أرمنبريس: بعد رفض المحكمة الدستورية في تركيا البحث بطلب كاثوليكوسية بيت كيليكيا للكنيسة الأرمنية الرسولية بإعادة كرسي الكاثوليكوسية التاريخي، سوف تكمل الكاثوليكوسية تقديم الدعوى القضائية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
"غداً، في 6 ديسمبر، سيكون يوماً مهماً للشعب الأرمني عامة وللكنيسة الأرمنية على وجه الخصوص"، هذا ما قاله قداسة كاثوليكوس بيت كيليكيا آرام الأول في خطاب مسجل من المقعد الحالي للكاثوليكوسية في أنطلياس، لبنان حيث أضاف:
"هذا هو الإجراء القانوني الأول المتخذ ضدّ تركيا بعد الإبادة الجماعية الأرمنية- عام 1915 وهذا الإجراء القانوني هو نتيجة لعملية طويلة وجادة من التفكير والتشاور والدراسة وجاء استناداً إلى أحكام القانون الدولي، بما في ذلك قرارات مؤتمر لوزان لعام 1932، المتعلقة بالأقليات التي كانت تعيش داخل حدود تركيا".
وقال قداسته أن الوقت قد حان للانتقال من الاعتراف إلى مرحلة التعويض من دون أن ننسى أهمية الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية حيث أضاف أيضاً: "في 6 ديسمبر، مطلبنا هو إعادة كرسي سيس للكاثوليكوسية ويجب أن تُقدّم الدعوى رسمياً إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراسبورغ. في اليوم التالي، يوم 7 ديسمبر، في بروكسل مؤتمر صحفي سيعقد بمشاركة أربعة من أعضاء الفريق القانوني لدينا وممثلينا سيشرحون المراحل والأبعاد المختلفة والتوقعات المتعلقة بهذه الدعوى. لقد بدأنا بهذه الخطوة ويجب أن تستمر هذه الإجراءات القانونية ويجب علينا أن نواصل عملية الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية. في نفس الوقت أعتقد أن الوقت قد حان لأرمينيا وللشتات، جنباً إلى جنب مع جميع منظماتنا الدخول في المجال القانوني، نحن شعب مُطالب والقضية الأرمنية هي قضية عادلة وهي من قضايا انتهاكات حقوق الإنسان. إنها قضية شعبنا وعلينا ألا ننسى أبداً الإبادة الجماعية الأرمنية والاعتراف والتعويض ضروريتين، موقفنا واضح وثابت كشعب وككنيسة، نحن نريد العدالة من المجتمع الدولي".